الدور الإنساني الرائد للمملكة في إفريقيا
بقلم / علي بن حمد ال شرية
للمملكة العربية السعودية، مكانتها المرموقة وحضورها العالمي القوي على جميع المستويات، وبفضل جذورها المحلية المتأصلة وتمركزها العالمي واستثماراتها المتميّز في المعرفة، ترسخت أعمالها ونشاطاتها في عدة مواقع ضمن سلسلة الإعانات المتواصلة والممتدة، حيث تعكس مسيرتها وقوفها مع الدول المجاورة والصديقة، فكل يوم تعكس المملكة سياستها الإنسانية القائمة على مبادئ مدّ يد العون المستمره في إطار نهجها الدائم في كل ما يتعلق بالشأن الإنساني ودعم حقوق الإنسان على المستوى الداخلي والخارجي، ولعب دور فاعل في إطار المنظمات الإقليمية والدولية، نظير الدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين -حفظهم الله- للوقوف مع كافة الدول الشقيقة والصديقة والمجاورة في مختلف ما يخدم سير رؤية مستقبلية حافلة بالسلام والاقتصاد والازدهار بالتعاون المشترك .
ويتضح ذلك بجلاء فيما تقدمه من المساعدات الإنسانية لدول قارة إفريقيا، والتي كان آخرها توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله– مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة، للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي الشقيق.
كذلك حرصت قيادة المملكة منذ تأسيسها على إقامة علاقات التعاون مع الدول المجاورة والصديقة في مختلف القطاعات؛ لتسريع وتيرة النمو، وبناء شركات الأعمال ومؤسسات وهيئات ومنظمات رائدة نحو مستقبل زاهر، وحرصها الدائم على مساعدة المنطقة في تحقيق النمو وتعزيز كفاءات أجيال المستقبل.
كما يعكس الترابط الأخوي المتين بين المملكة العربية السعودية والدول الإفريقية دورها الريادي في المساهمات التنموية عموماً، ودفع عجلة التنمية في دول إفريقيا والتي تشكل قاعدة تبنى عليها التنمية الاقتصادية، وذلك لما تحتله القارة الإفريقية من موقعاً متميزاً، دفع المملكة على مد جسور التواصل مع دول هذه القارة.
Be the first one to comment
Please log in or sign up to comment.